هو الشعر يعصاني
إذ ركنت لهدوءٍ نسبي وبيتٍ كالزجاج
أخشي أن ينفرط من أوجاعٍ صغيرةٍ
لديها رغبة في التضخم ،
الروح دائمة التمرد :
تغرد كعصافير عائدة لتوها من رقصٍ جماعي ،
وتصبو لجنون ٍ قديم .
لأرصفةٍ بهمومٍ تضيق
لشوارع ممزقةٍ
ووجوهٍ كزبدٍ يتلاشي ،
الروح دائمة التمرد:
تسلبني كثيرا من البهجة
تزداد عبثا بجسدي
وتضيق برجلٍ أحاطني بدفءٍ كأمي .
رجلٌ يدثرني بجنونٍ وأراجيح ،
رجلٌ أحبه جدا ولا أستحقه .
إذ أن روحا:
تلعن كل القوانين وتجنح في شبقٍ دائم .
جسدي الذي يلهث
علىّ أن أصطحبه مثل " كيرستين هامان"
حتى لا يخدش طفولته أحد
جسدٌ لم يرتو بعد ،
أشبعته احتياجا ،
ولم يتوقف عن الضجيج ،
ولم يشعر به سوى حوائطٍ ضيقةٍ جدا،
جسدٌ لقنته درسا ؛
كى لا يفكر في غرائزه ،
ولا يكمن في عقل مراهقةٍ
تود ممارسة الارتواء لحظة ؛
كى تغيب عن وعيها نهائيا ،
ولا تبكيها نشوة العودة .
جسدٌ يرقص
كعصافير عائدةٍ لتوها
من مراسم العزاء .